ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ، في ربيع الأول ، عزل فخر الدين بن أمسينا عن نيابة الوزارة للخليفة ، وألزم بيته ، ثم نقل إلى المخزن على سبيل الاستظهار عليه ، وولي بعده نيابة الوزارة مكين الدين محمد بن محمد بن برز القمي ، كاتب الإنشاء ، ولقب مؤيد الدين ، ونقل إلى دار الوزارة مقابل باب النوبي . في المحرم وصل نجم الدين خليل شيخ الحنفية من دمشق إلى بغداد في الرسلية عن العادل ، ومعه هدايا كثيرة ، وتناظر هو وشيخ النظامية مجد الدين يحيى بن الربيع في مسألة وجوب الزكاة في مال اليتيم والمجنون ، وأخذ الحنفي يستدل على عدم وجوبها ، فاعترض عليه الشافعي ، فأجاد كل منهما في الذي أورده ، ثم خلع على الحنفي وأصحابه بسبب الرسالة ، وكانت المناظرة بحضرة نائب الوزير ابن أمسينا .
وفي يوم السبت خامس جمادى الآخرة وصل الجمال يونس بن بدران المصري رئيس الشافعية بدمشق إلى بغداد في الرسلية عن الملك العادل ، فتلقاه الجيش مع حاجب الحجاب ، ودخل معه ابن أخي صاحب إربل مظفر الدين كوكبري ، والرسالة تتضمن الاعتذار عن صاحب إربل ، والسؤال في الرضا عنه ، فأجيب إلى ذلك .
التالي
السابق