وفيها قدم ولد الخليفة المستعصم بن المستنصر بن الظاهر بن الناصر العباسي - واسمه علي - إلى دمشق ، فأكرم وأنزل بالدار الأسدية تجاه المدرسة العزيزية ، وقد كان أسيرا في أيدي التتار ، فلما كسرهم بركة خان تخلص من أيديهم وصار إلى دمشق ، ولما فتح السلطان صفد أخبره بعض من كان بها من أسرى المسلمين أن سبب أسرهم أن أهل قرية قارا كانوا يأخذونهم فيحملونهم إلى الفرنج ، فيبيعونهم منهم ، فعند ذلك ركب السلطان قاصدا قارا ، فأوقع بهم بأسا شديدا وقتل منهم خلقا كثيرا ، وأسر من أبنائهم ونسائهم أخذا بثأر المسلمين ، جزاه الله خيرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية