1. الرئيسية
  2. تفسير الكشاف
  3. سورة محمد صلى الله عليه وسلم
  4. تفسير قوله تعالى فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
صفحة جزء
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم

فلا تهنوا ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدو "و" لا ( تدعو إلى السلم ) وقرئ: (السلم) وهم المسالمة وأنتم الأعلون أي: الأغلبون الأقهرون والله معكم أي: ناصركم. وعن قتادة : لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة. وقرئ: (لا تدعوا) من ادعى القوم وتداعوا: إذا دعوا. نحو قولك: ارتموا الصيد وتراموه. وتدعوا: مجزوم لدخوله في حكم النهي، أو منصوب لإضمار إن. ونحو قوله تعالى: وأنتم الأعلون : قوله تعالى: إنك أنت الأعلى [طه: 68]. ولن يتركم من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا من ولد أو أخ أو حميم، أو حربته، وحقيقته: أفردته من قريبه أو ماله، من الوتر وهو الفرد; فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر، وهو من فصيح الكلام. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "ممن فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله" أي أفرد عنهما قتلا ونهبا.

التالي السابق


الخدمات العلمية