وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين روي: 
أن أهل المدينة  أصابهم جوع وغلاء شديد، فقدم  nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة  بتجارة من زيت الشام  والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة; فقاموا إليه، خشوا أن يسبقوا إليه، فما بقي معه إلا يسير. قيل: ثمانية، وأحد عشر، واثنا عشر، وأربعون، فقال - عليه السلام -: "والذي نفس محمد  بيده، لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا  " وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق، فهو المراد باللهو: وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة   : فعلوا  
[ ص: 121 ] ذلك ثلاث مرات في كل مقدم عير. فإن قلت: فإن اتفق 
تفرق الناس عن الإمام في صلاة الجمعة كيف يصنع ؟ قلت: إن بقي وحده أو مع أقل من ثلاثة، فعند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة   : يستأنف الظهر إذا نفروا عنه قبل الركوع. وعند صاحبيه: إذا كبر وهم معه مضى فيها. وعند 
زفر   : إذا نفروا قبل التشهد بطلت. فإن قلت: كيف قال: "إليها" وقد ذكر شيئين؟ قلت: تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوا انفضوا إليه; فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، وكذلك قراءة من قرأ: "انفضوا إليه". وقراءة من قرأ: "لهوا أو تجارة انفضوا إليها" وقرئ: "إليهما". 
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " 
من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين  ".