يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز 
( 
يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله  ) في أنفسكم وما يعن لكم ، وتعريف الفقراء للمبالغة في فقرهم كأنهم لشدة افتقارهم وكثرة احتياجهم هم الفقراء ، وأن افتقار سائر الخلائق بالإضافة إلى فقرهم غير معتد به ولذلك قال : ( 
وخلق الإنسان ضعيفا  ) . ( 
والله هو الغني الحميد  ) المستغني على الإطلاق المنعم على سائر الموجودات حتى استحق عليهم الحمد . 
( 
إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد  ) بقوم آخرين أطوع منكم ، أو بعالم آخر غير ما تعرفونه . ( 
وما ذلك على الله بعزيز  ) بمتعذر أو متعسر .  
[ ص: 257 ]