صفحة جزء
جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب

( جنات عدن يدخلونها ) مبتدأ وخبر والضمير للثلاثة أو لـ ( الذين ) أو للـ ( مقتصد ) والـ ( سابق ) ، فإن المراد بهما الجنس وقرئ «جنة عدن » و «جنات عدن » منصوب بفعل يفسره الظاهر ، وقرأ أبو عمرو ( يدخلونها ) على البناء للمفعول . ( يحلون فيها ) خبر ثان أو حال مقدرة ، وقرئ ( يحلون ) من حليت المرأة فهي حالية . ( من أساور من ذهب ) ( من ) الأولى للتبعيض والثانية للتبيين . ( ولؤلؤا ) عطف على ( ذهب ) أي ( من ذهب ) مرصع باللؤلؤ ، أو ( من ذهب ) في صفاء اللؤلؤ ونصبه نافع وعاصم رحمهما الله عطفا على محل ( من أساور ) . ( ولباسهم فيها حرير ) .

( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) همهم من خوف العاقبة ، أو همهم من أجل المعاش وآفاته [ ص: 260 ]

أو من وسوسة إبليس وغيرها ، وقرئ ( الحزن ) . ( وإن ربنا لغفور ) للمذنبين . ( شكور ) للمطيعين .

( الذي أحلنا دار المقامة ) دار الإقامة . ( من فضله ) من إنعامه وتفضله إذ لا واجب عليه . ( لا يمسنا فيها نصب ) تعب . ( ولا يمسنا فيها لغوب ) كلال ، إذ لا تكليف فيها ولا كد ، أتبع نفي النصب نفي ما يتبعه مبالغة .

التالي السابق


الخدمات العلمية