زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا الزعم: ادعاء العلم يتعدى إلى مفعولين وقد قام مقامهما "أن" المخففة مع ما في حيزها، والمراد بالموصول: كفار 
مكة  أي: زعموا أن الشأن لن يبعثوا بعد موتهم أبدا. 
قل ردا عليهم وإبطالا لزعمهم بإثبات ما نفوه. 
بلى أي: تبعثون. وقوله: 
وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم أي: لتحاسبن ولتجزون بأعمالكم، جملة  
[ ص: 257 ] مستقلة داخلة تحت الأمر واردة لتأكيد ما أفاده كلمة بلى من إثبات البعث وبيان تحقق أمر آخر متفرع عليه منوط به، ففيه تأكيد لتحقق البعث بوجهين. 
وذلك أي: ما ذكر من البعث والجزاء. 
على الله يسير لتحقق القدرة التامة وقبول المادة.