صفحة جزء
فصل ويلزم الجيش الصبر مع الأمير والنصح والطاعة للأمير في رأيه وقسمته الغنيمة وإن خفي عليه صواب عرفوه ونصحوه . لقوله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ولحديث { من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصى الله ومن عصى أميري فقد عصاني } رواه النسائي وحديث { الدين النصيحة } ( فلو أمرهم الأمير بالصلاة جماعة وقت لقاء العدو فأبوا عصوا ) للمخالفة .

وفي الصحيحين عن ابن أبي أوفى مرفوعا { لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتم العدو فاصبروا } فإن كان يقول : سيروا وقت كذا ويدفع قبله دفعوا معه نصا . وقال أحمد : الساقة يضاعف لهم الأجر إنما يخرج فيهم أهل قوة وثبات

التالي السابق


الخدمات العلمية