صفحة جزء
ولما أفهم هذا الحشر، ذكر ما يدل على ما ينال أهل الموقف من الشدائد من شدة الحر فقال: وإذا البحار أي على كثرتها سجرت أي فجر بعضها إلى بعض حتى صارت بحرا واحدا وملئت حتى كان ما فيها أكثر منها وأحمئت حتى كان كالتنور التهابا وتسعرا فكانت شرابا لأهل النار وعذابا عليهم، ولا يكون هذا إلا وقد حصل [ ص: 279 ] من الحر ما يذيب الأكباد.

التالي السابق


الخدمات العلمية