[ ص: 187 ] سورة النحل 
بسم الله الرحمن الرحيم 
آ. (1) قوله تعالى: 
أتى أمر الله  : في 
 "أتى" وجهان، أحدهما: وهو المشهور - أنه ماض لفظا مستقبل معنى; إذ المراد به يوم القيامة، وإنما أبرز في صورة ما وقع وانقضى تحقيقا له ولصدق المخبر به. والثاني: أنه على بابه، والمراد به مقدماته وأوائله، وهو نصر رسوله صلى الله عليه وسلم. 
قوله: 
فلا تستعجلوه في الضمير المنصوب وجهان، أظهرهما: أنه للأمر، فإنه هو المحدث عنه. والثاني: أنه لله، أي: فلا تستعجلوا عذابه. 
قوله: 
عما يشركون يجوز أن تكون "ما" مصدرية فلا عائد عند الجمهور، أي: عن إشراكهم به غيره، وأن تكون موصولة اسمية. 
وقرأ العامة: 
فلا تستعجلوه بالتاء خطابا للمؤمنين أو للكافرين. 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير  بالياء من تحت عائدا على الكفار أو المؤمنين.  
[ ص: 188 ] وقرأ الأخوان: "تشركون" بتاء الخطاب جريا على الخطاب في 
 "تستعجلوه" والباقون بالياء عودا على الكفار. وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش   nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة  والجحدري  وجم غفير بالتاء من فوق في الفعلين.