صفحة جزء
آ. (13) قوله تعالى: وما ذرأ عطف على "الليل" قاله الزمخشري يعني ما خلق فيها من حيوان وشجر. وقال أبو البقاء: "في موضع نصب بفعل محذوف، أي: وخلق وأنبت". كأنه استبعد تسلط "سخر" على ذلك فقدر فعلا لائقا. و "مختلفا" حال منه، و "ألوانه" فاعل به. [ ص: 200 ] وختم الآية الأولى بالتفكر; لأن ما فيها يحتاج إلى تأمل ونظر، والثانية بالعقل; لأن مدار ما تقدم عليه، والثالثة بالتذكر; لأنه نتيجة ما تقدم. وجمع "آيات" في الثانية دون الأولى والثالثة; لأن ما نيط بها أكثر، ولذلك ذكر معها العقل.

التالي السابق


الخدمات العلمية