صفحة جزء
آ. (24) قوله تعالى: ماذا أنزل : قد تقدم الكلام على "ماذا" أول البقرة. وقال الزمخشري : "أو مرفوع بالابتداء بمعنى: أي شيء أنزله ربكم؟ قال الشيخ: "وهذا غير جائز عند البصريين". يعني من [ ص: 207 ] كونه حذف عائده المنصوب نحو: "زيد ضربت" وقد تقدم خلاف الناس في هذا، والصحيح جوازه.

والقائم مقام فاعل "قيل" الجملة من قوله: ماذا أنزل لأنها المقولة، والبصريون يأبون ذلك، ويجعلون القائم مقامه ضمير المصدر; لأن الجملة لا تكون فاعلة ولا قائمة مقام الفاعل، والفاعل المحذوف: إما المؤمنون، وإما بعضهم، وإما المقتسمون.

وقرئ: "أساطير" بالنصب، على تقدير: أنزل أساطير على سبيل التهكم، أو ذكرتم أساطير، والعامة، برفعه على خبر مبتدأ مضمر، أي: المنزل أساطير على سبيل التهكم، أو المذكور أساطير. وللزمخشري هنا عبارة فظيعة يقف منها الشعر.

التالي السابق


الخدمات العلمية