صفحة جزء
آ. (26) قوله تعالى: من القواعد : "من" لابتداء الغاية، أي: من ناحية القواعد، أي: أتى أمر الله وعذابه.

قوله: من فوقهم يجوز أن يتعلق بـ "خر" وتكون "من" لابتداء الغاية، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنها حال من "السقف" وهي حال مؤكدة; إذ السقف لا يكون تحتهم. وقال جماعة: ليس قوله "من تحتهم" تأكيدا; لأن العرب تقول: "خر علينا سقف، ووقع علينا حائط"، إذا كان يملكه وإن لم يقع عليه، فجاء بقوله: "من فوقهم" ليخرج هذا الذي في كلام العرب، أي: عليهم وقع وكانوا تحته فهلكوا. وهذا معنى غير طائل، والقول بالتأكيد أنصع منه.

والعامة على "بنيانهم". وفرقة: "بنيتهم". وفرقة منهم أبو جعفر - [ ص: 210 ] "بيتهم". والضحاك "بيوتهم".

والعامة أيضا: "السقف" مفردا. وفرقة بفتح السين وضم القاف بزنة عضد، وهي لغة في السقف، ولعلها مخففة من المضموم، وكثر استعمال الفرع لخفته كقول تميم: "رجل"، ولا يقولون: "رجل". وقرأ الأعرج "السقف" بضمتين. وزيد بن علي بضم السين وسكون القاف، وقد تقدم مثل ذلك في قراءة: "وبالنجم هم يهتدون".

التالي السابق


الخدمات العلمية