صفحة جزء
آ. (56) قوله تعالى: لما لا يعلمون : الضمير في "يعلمون" يجوز أن يكون للكفار، أي: لما لا يعلم الكفار، ومعنى لا يعلمونها: أنهم يسمونها آلهة، ويعتقدون أنها تضر وتنفع وتسمع، وليس الأمر كذلك. ويجوز أن يكون للآلهة وهي الأصنام، أي: لأشياء غير موصوفة بالعلم. [ ص: 242 ] و "نصيبا" هو المفعول الأول، والجار قبله هو الثاني، أي: ويصيرون للأصنام نصيبا. و مما رزقناهم يجوز أن يكون نعتا ل "نصيبا"، وأن يتعلق بالجعل. ف "من" على الأول للتبعيض، وعلى الثاني للابتداء.

التالي السابق


الخدمات العلمية