صفحة جزء
آ. (70) قوله تعالى: لكي لا : في هذه اللام وجهان، أحدهما: أنها لام التعليل، و "كي" بعدها مصدرية ليس إلا، وهي ناصبة بنفسها للفعل بعدها، وهي ومنصوبها في تأويل مصدر مجرور باللام، واللام متعلقة ب "يرد". وقال الحوفي: "إنها لام كي، وكي للتأكيد"، وفيه نظر; لأن اللام للتعليل و "كي" مصدرية لا إشعار لها بالتعليل والحالة هذه، وأيضا فعلمها مختلف. [ ص: 264 ] الثاني: أنها لام الصيرورة.

قوله: "شيئا" يجوز فيه التنازع; وذلك أنه تقدمه عاملان: "يعلم" و "علم". فعلى رأي البصريين -وهو المختار- يكون منصوبا ب "علم"، وعلى رأي الكوفيين يكون منصوبا ب "يعلم". وهو مردود; إذ لو كان كذلك لأضمر في الثاني، فكان يقال: لكيلا يعلم بعد علم إياه شيئا.

التالي السابق


الخدمات العلمية