الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (71) قوله تعالى: فهم فيه سواء : في هذه الجملة أوجه، أحدها: أنها على حذف أداة الاستفهام تقديره: أفهم فيه سواء، ومعناه النفي، أي: ليسوا مستوين فيه. الثاني: أنها إخبار بالتساوي، بمعنى: أن ما تطعمونه وتلبسونه لمماليككم إنما هو رزقي أجريته على أيديهم، فهم فيه سواء. الثالث: قال أبو البقاء: "إنها واقعة موقع فعل"، ثم جوز في ذلك الفعل وجهين، أحدهما: أنه منصوب في جواب النفي تقديره: فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فيستووا. والثاني: أنه معطوف على موضع "برادي" فيكون مرفوعا تقديره: فما الذين فضلوا يردون فما يستوون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو بكر: "تجحدون" بالخطاب مراعاة لقوله "بعضكم"، والباقون بالغيبة مراعاة لقوله: فما الذين فضلوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية