آ . (14) قوله : 
من أقطارها  : الأقطار جمع قطر بضم  
[ ص: 102 ] القاف ، وهي الناحية . وفيه لغة : قتر وأقتار بالتاء . والقطر : الجانب أيضا . ومنه قطرته أي : ألقيته على قطره فتقطر أي : وقع عليه . قال الشاعر : 
 3682 - قد علمت سلمى وجاراتها ما قطر الفارس إلا أنا 
وفي المثل " الانفضاض يقطر الحلب " تفسيره : أن القوم إذا انفضوا أي : فني زادهم احتاجوا إلى حلب الإبل . وسمي القطرا قطرا لسقوطه . 
قوله : " 
ثم سئلوا  " قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد   " سويلوا " بواو ساكنة ثم ياء مكسورة كقوتلوا . حكى 
أبو زيد  هما يتساولان بالواو . 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن   " سولوا " بواو ساكنة فقط ، فاحتملت وجهين ، [أحدهما ] : أن يكون أصلها سئلوا كالعامة ثم خففت الكسرة فسكنت ، كقولهم في " ضرب " بالكسر : ضرب بالسكون فسكنت الهمزة بعد ضمة فقلبت واوا نحو : بوس في بؤس . والثاني : أن تكون من لغة الواو . ونقل عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو  أنه قرأ " سيلوا " بياء ساكنة بعد كسرة نحو : ميلوا . 
قوله : " لأتوها " قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع   nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير  بالقصر بمعنى لجاءوها  
[ ص: 103 ] وغشيوها . والباقون بالمد بمعنى : لأعطوها . ومفعوله الثاني محذوف تقديره : لآتوها السائلين . والمعنى : ولو دخلت البيوت أو 
المدينة  من جميع نواحيها ، ثم سئل أهلها الفتنة لم يمتنعوا من إعطائها . وقراءة المد تستلزم قراءة القصر من غير عكس بهذا المعنى الخاص . 
قوله : " 
إلا يسيرا  " أي : إلا تلبثا أو إلا زمانا يسيرا . وكذلك قوله : 
إلا قليلا أي : إلا تمتعا أو إلا زمانا قليلا .