صفحة جزء
آ . (46) قوله : بإذنه : حال أي : ملتبسا بتسهيله ولا يريد حقيقة الإذن لأنه مستفاد من " أرسلناك " .

قوله : " وسراجا " يجوز أن يكون عطفا على ما تقدم : إما على التشبيه وإما على حذف مضاف أي : ذا سراج . وجوز الفراء أن يكون الأصل : وتاليا سراجا . ويعني بالسراج القرآن . وعلى هذا فيكون من عطف الصفات وهي لذات واحدة : لأن التالي هو المرسل . وجوز الزمخشري أن يعطف على مفعول " أرسلناك " وفيه نظر ; لأن السراج هو القرآن ، ولا يوصف بالإرسال بل الإنزال ، إلا أن يقال : إنه حمل على المعنى ، كقوله :

370 -

5- علفتها تبنا وماء باردا ... ... ... ...



وأيضا فيغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل .

التالي السابق


الخدمات العلمية