آ. (5) قوله:
ما قطعتم : "ما" شرطية في موضع نصب بـ "قطعتم" و
"من لينة" بيان له. و
فبإذن الله" جزاء الشرط. ولا بد من
[ ص: 280 ] حذف، أي: فقطعها بإذن الله، فيكون "بإذن الله" الخبر لذلك المبتدأ. واللينة فيها خلاف كثير، قيل: هي النخلة مطلقا، وأنشد:
4244 - كأن قتودي فوقها عش طائر على لينة سوقاء تهفو جنوبها
وقال آخر:
4245 - طراق الخوافي واقع فوق لينة ندى ليله في ريشه يترقرق
وقيل: هي النخلة ما لم تكن عجوة. وقيل: ما لم تكن عجوة ولا برنية. وقيل: هي النخلة الكريمة. وقيل: ما تمرها لون، وهو نوع من التمر، قال
سفيان: هو شديد الصفرة يشف عن نواة. وقيل: هي العجوة. وقيل: هي الفسلان وأنشد:
4246 - غرسوا لينة بمجرى معين ثم حف النخيل بالآجام
[ ص: 281 ] وقال آخر:
4247 - قد جفاني الأحباب حين تغنوا بفراق الأحباب من فوق لينه
وقيل: هي أغصان الشجر للينها.
وفي عين "لينة" قولان، أحدهما: أنها واو لأنه من اللون، وإنما قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها كديمة وقيمة. الثاني: أنها ياء لأنها من اللين. وجمع اللينة لين لأنه من باب اسم الجنس كتمرة وتمر. وقد كسر على "ليان" وهو شاذ; لأن تكسير ما يفرق بتاء التأنيث شاذ كرطبة ورطب وأرطاب. وأنشد:
4248 - وسالفة كسحوق الليا ن أضرم فيه الغوي السعر
والضمير في
"تركتموها" عائد على معنى "ما" وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي "قوما" على وزن ضرب; جمع "قائم" مراعاة لمعنى "ما" فإنه جمع. وقرئ "قائما" مفردا مذكرا. وقرئ "أصلها" بغير واو. وفيه وجهان، أحدهما: أنه جمع "أصل"، نحو: رهن ورهن. والثاني: أن يكون حذف الواو استثقالا لها.
[ ص: 282 ] قوله:
وليخزي اللام متعلقة بمحذوف، أي: وليخزي أذن في قطعها، أو ليسر المؤمنين ويعزهم وليخزي.