صفحة جزء
أجابوه بقولهم: قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ؛ لقد أجابوه؛ لأنهم لم يفهموا وجه استنكاره؛ أو ظنوا أنه لا وجه للاستنكار؛ و " الأصنام " ؛ هي الحجارة التي نحتت تماثيل ليعبدوها؛ وقد جاءت بعض الروايات تقول: إن أباه كان يصنعها؛ ولعل ذلك وجه من ذكر أبيه مع قومه ابتداء؛ والفاء في قوله (تعالى): فنظل ؛ فاء الإفصاح؛ لأنها تفصح عن شرط محذوف؛ و " نظل " ؛ هنا؛ بمعنى: " ندوم على عبادتها عاكفين " ؛ أي: مستمرين في عبادتها؛ لا نني عن ذلك ليلا ولا نهارا؛ لا في وقت معين.

التالي السابق


الخدمات العلمية