صفحة جزء
والذي قال لوالديه أف لكما [17]

قال الفراء : أي قذرا لكما . وقد ذكرنا ما في أف من اللغات ( أتعدانني ) وذكر بعض الرواة أن نافع بن أبي نعيم قرأ ( أتعدانني) بفتح النون الأولى ، وذلك غلط غير معروف عن نافع وإنما فتح نافع الياء فغلط عليه . وفتح هذه النون لحن ولا يلتفت إلى ما أنشد وهو :

[ ص: 166 ]

أعرف منها الأنف والعينانا



وسمعت علي بن سليمان يقول : سمعت محمد بن يزيد يقول : إن كان مثل هذا يجوز فليس بين الحق والباطل فرق . يتركون كتاب الله جل وعز ولغات العرب الفصيحة ويستشهدون بأعرابي بوال ( أن أخرج ) وقرأ الحسن ( أن أخرج) وتقديره أن أخرج من قبري ( وهما يستغيثان الله ) أي يسألانه ويطلبان إليه أن يلطف لهما بما يؤمن به . ( ويلك آمن ) يدلك على أنهما احتجا عليه ووعظاه . ونصب ويلك على المصدر . وتوهم القائل لهذا القول أن الأمم لما لم تخرج من قبورها أحياء في الدنيا أنها لا تبعث فذلك قوله ( وقد خلت القرون من قبلي ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية