معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وهو الذي مد الأرض ؛ [ ص: 137 ] دلهم - بعد أن بين آيات السماء - بآيات الأرض؛ فقال - عز وجل -: وهو الذي مد الأرض ؛ روي في التفسير أنها كانت مدورة فمدت؛ ومعناه: "بسط الأرض"؛ وجعل فيها رواسي؛ أي: جبالا ثوابت ؛ يقال: "قد رسا الشيء؛ يرسو؛ رسوا؛ فهو راس"؛ إذا ثبت؛ وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ؛ جعل فيها نوعين؛ و"الزوج": الواحد الذي ليس له قرين؛ يغشي الليل النهار ؛ وتقرأ: "يغشي الليل النهار"؛ ثم أعلم أن ما ذكر من هذه الأشياء فيه برهان؛ وعلامات بينات؛ فقال: إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون

التالي السابق


الخدمات العلمية