معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها ؛ جاء في التفسير أن المؤمن يسجد طوعا؛ والكافر يسجد كرها ؛ وجاء أن من الناس من دخل في الإسلام طوعا؛ ومنهم من لم يدخل حتى فحص عن رأسه بالسيف؛ أي: فسجد ودخل في الإسلام في أول أمره كرها.

وجائز - والله أعلم - أن يكون "طوعا وكرها"؛ أن يكون السجود الخضوع لله؛ فمن الناس من يخضع ويقبل أمر الله فيما سهل عليه؛ ومنهم من تقبله وإن كان عليه فيه كره؛ وظلالهم بالغدو والآصال ؛ أي: "وتسجد ظلالهم"؛ وجاء في التفسير أن الكافر يسجد لغير الله؛ وظله يسجد لله؛ وقيل: "وظلالهم": أشخاصهم؛ وهذا مخالف للتفسير.

التالي السابق


الخدمات العلمية