معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ؛ قيل: كانت الحمس من قريش وغيرها - وقد بينا الحمس فيما تقدم - لا تفيض مع الناس في عرفة؛ تتمسك بسنتها في الجاهلية؛ وتفعل ذلك افتخارا على الناس؛ وتعاليا عليهم؛ فأمرهم الله - عز وجل - أن يساووا الناس في الفرض؛ وأن يقفوا مواقفهم؛ وأن يفيضوا من حيث أفاضوا؛ وقوله - عز وجل -: واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ؛ أي: سلوه أن يغفر لكم من مخالفتكم الناس في الإفاضة والموقف.

التالي السابق


الخدمات العلمية