معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات ؛ ويجوز: " والطير " ؛ على معنى: " يسبح له الخلق مع الطير " ؛ ولم يقرأ بها؛ وقوله: كل قد علم صلاته وتسبيحه ؛ معناه: " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه " ؛ والصلاة للناس؛ والتسبيح لغير الناس؛ ويجوز أن يكون " كل قد علم صلاته وتسبيحه " ؛ " كل شيء قد علم [ ص: 49 ] صلاة نفسه وتسبيحها " ؛ ويجوز أن يكون " كل إنسان قد علم صلاة الله؛ وكل شيء قد علم تسبيح الله " ؛ والأجود أن يكون " كل قد علم الله صلاته وتسبيحه " ؛ ودليل ذلك قوله: والله عليم بما يفعلون

التالي السابق


الخدمات العلمية