معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 52 ] وقوله: لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ؛ القراءة بالتاء؛ على معنى: " لا تحسبن يا محمد الكافرين معجزين " ؛ أي: " قدرة الله محيطة بهم " ؛ وقرئت: " لا يحسبن " ؛ على حذف المفعول الأول من " يحسبن " ؛ على معنى: " لا يحسبن الذين كفروا إياهم معجزين في الأرض " ؛ كما تقول: " زيد حسبه " ؛ فإنما تريد: " حسب نفسه قائما " ؛ وكأنه " لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين " ؛ وهذا في باب " ظننت " ؛ تطرح فيه النفس؛ يقال: " ظننتني أفعل " ؛ ولا يقال: " ظننت نفسي أفعل " ؛ ولا يجوز " ضربتني " ؛ استغني عنها بـ " ضربت نفسي " .

التالي السابق


الخدمات العلمية