معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ثم أخبر - جل وعز - بفضل المؤمنين؛ فقال: الذين يحملون العرش ومن حوله ؛ يعني الملائكة؛ يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ؛ فالمؤمن تستغفر له الملائكة المقربون؛ ويعني: ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ؛ المعنى: " يقولون: ربنا وسعت كل شيء " ؛ أي: تقول الملائكة؛ وقوله: رحمة وعلما ؛ منصوب على التمييز؛ فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ؛ [ ص: 368 ] أي: لزموا طريق الهدى التي دعوت إليها.

التالي السابق


الخدمات العلمية