معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
قوله : الملك القدوس ؛ و"القدوس": الطاهر؛ ومن هذا قيل: "بيت المقدس"؛ أي: بيت المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب؛ وقوله: السلام ؛ اسم من أسماء الله - عز وجل -؛ وقيل: "السلام": الذي قد سلم الخلق من ظلمه؛ المؤمن ؛ الذي وحد نفسه بقوله: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ؛ وقيل: "المؤمن": الذي أمن الخلق من ظلمه؛ وقوله: العزيز ؛ أي: الممتنع الذي لا يغلبه شيء؛ المهيمن ؛ جاء في التفسير أنه الشهيد؛ وجاء في التفسير أنه الأمين؛ وزعم بعض [ ص: 151 ] أهل اللغة أن الهاء بدل من الهمزة؛ وأن أصله "المؤيمن"؛ كما قالوا: "إياك"؛ و"هياك"؛ والتفسير يشهد لهذا القول؛ لأنه جاء أنه الأمين؛ وجاء أنه الشهيد؛ وتأويل "الشهيد": الأمين في شهادته؛ وقوله: الجبار ؛ تأويله: الذي جبر الخلق على ما أراده من أمره؛ وقوله: المتكبر ؛ الذي تكبر عن ظلم عباده؛ سبحان الله عما يشركون ؛ تأويله: تنزيه الله عن شركهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية