معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ؛ معنى " تبسل بعملها " : تكون غير قادرة على التخلص؛ و " المستبسل " : المستسلم؛ الذي يعلم أنه لا يقدر على التخلص؛ قال الشاعر :


وإبسالي بني بغير جرم ... بعوناه ولا بدم مراق



أي : إسلامي إياهم؛ وقيل : " أن تبسل " : ترهن؛ والمعنى واحد؛ ويقال : " أسد [ ص: 262 ] باسل " ؛ و " شجاع باسل " ؛ وتأويله أن معه من الإقدام ما يستبسل له قرنه؛ ويقال : " هذا بسل عليك " ؛ أي : حرام عليك؛ فجائز أن يكون " أسد باسل " ؛ من هذا؛ أي : لا يقدر عليه؛ ويقال : " أعط الرافي بسلته " ؛ أي : أجرته؛ وإنما تأويله أنه عمل الشيء الذي قد استبسل صاحبه معه.

التالي السابق


الخدمات العلمية