معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز - : فالق الإصباح ؛ [ ص: 274 ] معنى " الإصباح " ؛ و " الصبح " ؛ واحد؛ جائز أن يكون خالق الإصباح؛ وجائز أن يكون معناه : " شاق الصبح " ؛ وهو راجع إلى معنى " خالق الصبح " ؛ وقوله : والشمس والقمر حسبانا ؛ النصب في " الشمس والقمر " ؛ هي القراءة؛ والجر جائز؛ على معنى " وجاعل الشمس والقمر حسبانا " ؛ لأن في " جاعل " ؛ معنى " جعل " ؛ وبه نصبت " سكنا " ؛ ولا يجوز " جاعل الليل سكنا " ؛ لأن أسماء الفاعلين إذا كان الفعل قد رفع؛ أضيفت إلى ما بعدها لا غير؛ تقول : " هذا ضارب زيد أمس " ؛ فإجماع النحويين أنه لا يجوز في زيد النصب؛ وعلى ذلك أكثر الكوفيين؛ وبعض الكوفيين يجيز النصب؛ فإذا قلت : " هذا معطي زيد درهما " ؛ فنصب الدرهم محمول على " أعطى " .

التالي السابق


الخدمات العلمية