صفحة جزء
( [فصل ] القاف المضمومة )

قرآن اسم كتاب الله جل وعز خاصة ، لا يسمى به غيره ، [ ص: 381 ] وإنما سمي قرآنا ، لأنه يجمع السور فيضمها . ومنه قول الشاعر :


(ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا )



أي لم تضم في رحمها ولدا قط . ويكون القرآن مصدرا كالقراءة . يقال : فلان يقرأ قرآنا حسنا ، أي قراءة حسنة . وقوله جل وعز : وقرآن الفجر أي ما يقرأ في صلاة الفجر .

قلنا للملائكة مذهب العرب إذا أخبر الرئيس منها عن نفسه قال : فعلنا وصنعنا ، لعلمه بأن تباعه يفعلون كفعله ويجرون على مثل أمره ، ثم كثر الاستعمال لذلك حتى صار الرجل من السوق يقول : فعلنا وصنعنا ، والأصل ما ذكرنا .

ثلاثة قروء جمع قرء . والقرء عند أهل الحجاز الطهر ، وعند أهل العراق الحيض . وكل قد أصاب ، لأن القرء هو خروج من [ ص: 382 ] شيء إلى شيء ، فخرجت [المرأة ] من القرء الحيض إلى الطهر ، ومن القرء الطهر إلى الحيض ، هذا قول أبي عبيدة . وقال غيره : القرء الوقت . يقال رجع فلان لقرئه ولقارئه أيضا ، أي لوقته الذي كان يرجع فيه . فالحيض يأتي لوقت ، والطهر يأتي لوقت . وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[أنه قال ] في المستحاضة : تقعد عن الصلاة أيام أقرائها ، أي أيام حيضها وقال الأعشى :


(. . . . .     لما ضاع فيها من قروء نسائكا )



يعني من أطهارهن . وقال ابن السكيت : القرء : الطهر والحيض ، وهو من الأضداد .

[ ص: 383 ] قربان : ما تقرب به إلى الله جل وعز من ذبح أو غيره ، وهو فعلان من القربة .

" قبلا " أصناما ، جمع قبيل قبيل ، أي صنف صنف . وقبلا أيضا جمع قبيل ، أي كفيل . وقبلا وقبلا مقابلة أيضا . وقبلا عيانا . وقبلا استئنافا . وأما قوله جل وعز : بجنود لا قبل لهم بها أي لا طاقة لهم بها .

قسطاس وقسطاس : ميزان ، بلغة الروم .

[قمل : صغار الدبى ] .

[ ص: 384 ] قرة عين لي ولك : مشتق من القرور ، وهو الماء البارد . ومعنى قولهم : أقر الله عينك أي أبرد الله دمعتك ، لأن دمعة السرور باردة ، ودمعة الحزن حارة .

قصيه اتبعي أثره ، حتى تنظري من يأخذه .

وقدور راسيات ثابتات في أماكنها [لا تنزل ] لعظمها . ويقال : أثافيها منها .

قتل الخراصون لعن الكذابون .

قطوف دانية : ثمرتها قريبة المتناول ، تنال على كل حال من قيام وقعود ونيام . واحدها قطف .

التالي السابق


الخدمات العلمية