دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:

ثم الخبائث وخلف زاكيه وعن أبي داود حذف غاشيه

أخبر مع الإطلاق الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف: "الخبائث"، وبالخلاف في حذف ألف: "زاكية"، وعن أبي داود بحذف ألف: "غاشية".

أما "الخبائث" المحذوف للجميع ففي "الأعراف": ويحرم عليهم الخبائث .

وفي "الأنبياء": ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث .

وأما "زاكية" المختلف فيه عن جميعهم ففي الكهف: "أقتلت نفسا زاكية".

وقد قرأه الشامي والكوفيون بغير ألف بعد الزاي وبتشديد الياء، واختار أبو داود فيه الحذف.

وأما "غاشية"، المحذوف لأبي داود ففي "يوسف": أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله .

وفي الغاشية: هل أتاك حديث الغاشية ، [ ص: 114 ] وهو متعدد ومنوع كما مثل، والعمل عندنا على الحذف في "زاكية"، و: "غاشية"، المذكورين، وقوله: "الخبائث"، عطف على "النون" في البيت السابق، بتقدير مضاف، أي: ثم ألف الخبائث، "وخلف زاكية"، مبتدأ حذف خبره، أي: وارد.

التالي السابق


الخدمات العلمية