دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


كذا ولا طائر أيضا جاء وإنما طائرهم سواء


وقال طائركم في النمل     وقبل في الإسرا تمام الكل

أخبر عن الشيخين بحذف ألف "طائر" في أربعة مواضع، زيادة على الموضعين المتقدمين، وهي: و: "لا طائر"، و: "إنما طائرهم"، و: "قال طائركم" في "النحل"، و: "طائره" في "الإسراء".

فأما " ولا طائر" ففي "الأنعام": ولا طائر يطير بجناحيه .

وأما "إنما طائرهم" ففي "الأعراف": ألا إنما طائرهم عند الله .

وأما: "قال طائركم" في "النمل" فهو: قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون .

وأما الواقع في "الإسراء" فهو: وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه .

واحترز بالقيود المذكورة من الواقع في سورة "يس"، وسيأتي ما به العمل فيه عند قوله: "وستة الألفاظ في التنزيل".

واسم الإشارة في قوله: "كذا" يعود على: طائرا في البيت قبله.

وقوله: "قبل" مبني على الضم لقطعه عن المضاف إليه، وهو هنا ضمير "طائركم"، وقوله: "تمام" بمعنى متمم مضاف إلى الكل و: "أل" في الكل خلف عن ألفاظ طائر.

التالي السابق


الخدمات العلمية