دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


أثابكم أثابهم وواسعه كذا الموالي كيف جاءت تابعه

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أثابكم"، و: "أثابهم"، و: "واسعة"، و: "الموالي"، كيف وقعت.

أما "أثابكم" ففي "آل عمران": فأثابكم غما بغم .

وأما "أثابهم" ففي "العقود": فأثابهم الله بما قالوا .

وفي "الفتح": وأثابهم فتحا قريبا .

وأما "واسعة" ففي "النساء": ألم تكن أرض الله واسعة وهو متعدد في: "الأنعام" و: "العنكبوت"، و: "الزمر".

وأما "الموالي" ففي "النساء": ولكل جعلنا موالي .

وفي "مريم": وإني خفت الموالي .

وفي "الأحزاب": فإخوانكم في الدين ومواليكم ، وهو متعدد ومنوع كما مثل، وإلى تنوعه دون ما معه في البيت أشار بقوله: كيف جاءت، فالضمير المستتر في قوله: "جاءت" يعود على "الموالي"، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في هذه الأربعة حيث وقعت.

وقوله: "أثابكم" واللفظان بعده عطف على "أواري" أو على ما قبله.

التالي السابق


الخدمات العلمية