صفحة جزء
68 - باب فرش حروف من سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن عز وجل


1 - وبالضم واقصر واكسر التاء قاتلوا على حجة والقصر في آسن دلا



قرأ حفص وأبو عمرو: والذين قتلوا في سبيل الله ، بضم القاف والقصر، أي حذف الألف بعد القاف وكسر التاء، فتكون قراءة غيرهما بفتح القاف وإثبات ألف بعدها وفتح التاء، وقرأ ابن كثير: من ماء غير آسن بقصر الهمزة، وقرأ غيره بمدها.


2 - وفي آنفا خلف هدى وبضمه     وكسر وتحريك وأملي حصلا



قرأ البزي بخلف عنه: ماذا قال آنفا بقصر الهمزة، والباقون بمدها، وهو الوجه الثاني للبزي، هذا مفاد النظم، ولكن الذي عليه أهل التحقيق: أن القصر للبزي في الهمز [ ص: 362 ] ليس من طريق الشاطبي، فلا يقرأ له من طريقه إلا بالمد، وقرأ أبو عمرو: الشيطان سول لهم وأملى لهم بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء أي فتحها، وقرأ غيره بفتح الهمزة واللام وألف بعدها، وعلم أن الحرف المتحرك في قراءة أبي عمرو وهو الياء من لفظ الناظم.

وعلم أن قراءة الباقين بالألف بعد اللام من النظائر نحو: ونري فرعون ، لقضي إليهم أجلهم ، وإلا فلا تؤخذ الألف في قراءة الجماعة من الضد، لأن ضد الياء المتحركة بالفتح هي الياء الساكنة فافهم.


3 - وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلون     نكم نعلم اليا صف ونبلو واقبلا



قرأ حفص وحمزة والكسائي: (والله يعلم أسرارهم) بكسر الهمزة، فتكون قراءة غيرهم بفتحها، وقرأ شعبة: (وليبلونكم حتى يعلم المجاهدين منكم والصابرين ويبلو أخباركم) بالياء في الأفعال الثلاثة، وقرأ غيره بالنون فيها.


4 - وفي يؤمنوا حق وبعد ثلاثة     وفي ياء يؤتيه غدير تسلسلا



قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه بكرة وأصيلا) بالياء في الأفعال الأربعة، وقرأ الباقون فيها بتاء الخطاب، وقرأ البصري والكوفيون بالياء في (فسيؤتيه أجرا عظيما) فتكون قراءة غيرهم بالنون.


5 - وبالضم ضرا شاع والكسر عنهما     بلام كلام الله والقصر وكلا



قرأ حمزة والكسائي: إن أراد بكم ضرا بضم الضاد، وقرأ غيرهما بفتحها، وقرأ حمزة والكسائي أيضا: يريدون أن يبدلوا كلام الله بكسر اللام وترك الألف بعدها، وهو المراد بالقصر، وقرأ الباقون بفتح اللام ومدها أي إثبات ألف بعدها.


6 - بما يعملون حج حرك شطأه     دعا ماجد واقصر فآزره ملا



قرأ البصري: (وكان الله بما يعملون بصيرا) بياء الغيب على ما نطق به، وقرأ غيره بتاء الخطاب، وقرأ ابن كثير وابن ذكوان: أخرج شطأه ، بتحريك الطاء أي فتحها، فتكون قراءة غيرهما بسكونها، وقرأ ابن ذكوان: فآزره بقصر الهمزة وقرأ غيره بمدها.

[ ص: 363 ]

7 - وفي يعملون دم نقول بياء اذ     صفا واكسروا أدبار إذ فاز دخللا



قرأ ابن كثير: (والله بصير بما يعملون) آخر سورة الحجرات بياء الغيب كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب، وقرأ نافع وشعبة: (يوم نقول لجهنم) بالياء، فتكون قراءة غيرهما بالنون، وقرأ نافع وحمزة وابن كثير: وأدبار السجود بكسر الهمزة، فتكون قراءة غيرهم بفتحها.


8 - وباليا ينادي قف دليلا بخلفه     وقل مثل ما بالرفع شمم صندلا



وقف ابن كثير على (يوم يناد) بالياء بخلف عنه، ووقف الباقون عليه بحذف الياء، وهو الوجه الثاني لابن كثير، واتفقوا على حذف الياء وصلا. وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: مثل ما أنكم تنطقون برفع اللام، فتكون قراءة غيرهم بنصبها.


9 - وفي الصعقة اقصر مسكن العين راويا     وقوم بخفض الميم شرف حملا



قرأ الكسائي: فأخذتهم الصاعقة بقصر الصاد أي حذف الألف بعدها وبسكون العين، فتكون قراءة الغير بمد الصاد أي إثبات ألف بعدها مع كسر العين، ولا يخفى أن كسر العين للباقين لا يؤخذ من الضد، لأن ضد الإسكان الفتح، فكان على الناظم أن يقول: (مسكن الكسر)، وقال بعض الشارحين: إن كسر العين يؤخذ من نظيره الجمع عليه نحو: فأخذتكم الصاعقة ، فأخذتهم صاعقة العذاب ، وقرأ حمزة والكسائي: " وقوم نوح " بخفض الميم فتكون قراءة الباقين بنصبها.


10 - وبصر وأتبعنا بو اتبعت وما     ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
11 - رضا يصعقون اضممه كم نص والمسي     طرون لسان عاب بالخلف زملا
12 - وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه     وكذب يرويه هشام مثقلا



قرأ أبو عمرو: (والذين آمنوا وأتبعناهم) بقطع الهمزة وتخفيف التاء وإسكانها وإسكان العين وبعدها نون مفتوحة ممدودة، وقرأ الباقون (واتبعتهم) بوصل الهمزة وفتح التاء وتشديدها وفتح العين وبعدها تاء مثناة فوقية ساكنة من غير ألف ولا نون. [ ص: 364 ] وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وقرأ ابن كثير: وما ألتناهم بكسر اللام، وقرأ غيره بفتحها.

وقرأ نافع والكسائي: إنه هو البر الرحيم بفتح الهمزة، وقرأ غيرهما بكسرها، وقرأ: يصعقون بضم الياء ابن عامر وعاصم، وقرأ غيرهما بفتحها، وقرأ هشام وقنبل وحفص بخلف عنه: " أم هم المسيطرون " بالسين على ما لفظ به، وقرأ خلاد بخلف عنه، وخلف بلا خلاف بإشمام الصاد زايا، فتكون قراءة الباقين بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لحفص وخلاد.

وقرأ هشام: ما كذب الفؤاد بتشديد الذال، وقرأ غيره بتخفيفها، وقوله: (دنيا) بكسر الدال وسكون النون والتنوين: القريب، مأخوذ من الدنو، و(الجلاء) بفتح الجيم والمد وقصر للقافية: الوضوح. و(الزمل) بتشديد الميم مفتوحة: الضعيف. و(الضبع) العضد.


13 - تمارونه تمرونه وافتحوا شذا     مناءة للمكي زد الهمز واحفلا
14 - ويهمز ضيزى خشعا خاشعا شفا     حميدا وخاطب يعلمون فطب كلا



قرأ حمزة والكسائي: (أفتمرونه) بفتح التاء وسكون الميم من غير ألف، وقرأ غيرهما بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها، وقد لفظ الناظم بالقراءتين، وقوله (وافتحوا) أي التاء.

وقرأ المكي: (ومناءة الثالثة الأخرى) بزيادة همزة مفتوحة بين الألف والتاء ومد الألف، حينئذ يكون من قبيل المد المتصل، فيمده المكي حسب مذهبه، وقرأ غيره بترك الهمز.

وقرأ المكي أيضا (قسمة ضئزى) بهمزة ساكنة بعد الضاد في مكان الياء في قراءة غيره.

وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (خاشعا أبصارهم) بفتح الخاء وألف بعدها وتخفيف الشين وكسرها، وقرأ غيرهم بضم الخاء وتشديد الشين وفتحها، وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وقرأ حمزة وابن عامر: (سيعلمون غدا) بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب.

التالي السابق


الخدمات العلمية