صفحة جزء
75 - باب فرش حروف من سورة العلق إلى آخر القرآن


1 - وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد رآه ولم يأخذ به متعملا



روى ابن مجاهد عن قنبل قصر همزة: أن رآه استغنى ، والمراد بالقصر: حذف الألف التي بعد الهمزة، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد الهمزة، وقوله: (ولم يأخذ به) معناه: أن ابن مجاهد روى القصر عن قنبل ولكن لم يعمل به ولم يقرئ به غيره، ولكن قد صحت رواية القصر عن قنبل، حتى إن الداني لم يذكر في التيسير الذي هو أصل الشاطبية عن قنبل سوى القصر، والحاصل: أن الأئمة أخذوا لقنبل بالوجهين، فكلاهما صحيح عنه مقروء بهما له من طريق الناظم وأصله.


2 - ومطلع كسر اللام رحب وحرفي ال     بريئة فاهمز آهلا متأهلا



[ ص: 381 ] قرأ الكسائي: حتى مطلع الفجر بكسر اللام بعد الطاء، وغيره بفتحها، وقرأ نافع وابن ذكوان: (أولئك هم شر البريئة)، (أولئك هم خير البريئة) بهمزة مفتوحة بعد الياء الساكنة في الكلمتين، والمد عندهما من قبيل المد المتصل، فيمده كل حسب مذهبه، وأخذ فتح الهمزة لهما من لفظه، وقرأ غيرهما بياء مشددة مفتوحة بعد الراء.


3 - وتا ترون اضمم في الاولى كما رسا     وجمع بالتشديد شافيه كملا



قرأ ابن عامر والكسائي: لترون الجحيم بضم التاء، وقرأ غيرهما بفتحها، وقيد الناظم موضع الخلاف بالكلمة الأولى احترازا من الكلمة الثانية وهي: ثم لترونها ، فقد اتفق القراء على قراءتها بفتح التاء، وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر: الذي جمع مالا بتشديد الميم، فتكون قراءة غيرهم بتخفيفها.


4 - وصحبة الضمين في عمد وعوا     لإيلاف باليا غير شاميهم تلا
5 - وإيلاف كل وهو في الخط ساقط     ولي دين قل في الكافرين تحصلا



قرأ شعبة وحمزة والكسائي: في عمد بضم العين والميم، وقرأ غيرهم بفتحهما. ومعنى: (وعوا) حفظوا، وقرأ السبعة إلا ابن عامر: لإيلاف بياء ساكنة بعد الهمزة، وقرأ ابن عامر بحذف هذه الياء، وقرأ السبعة: إيلافهم بإثبات الياء، ثم أخبر أن الياء في هذه الكلمة ساقطة في خط المصحف العثماني، ويفهم من هذا أن الياء في الكلمة الأولى لإيلاف ثابتة في خط المصحف العثماني، وفي سورة الكافرين ياء إضافة واحدة وهي: ولي دين .


6 - وها أبي لهب بالاسكان دونوا     وحمالة المرفوع بالنصب نزلا



قرأ ابن كثير: تبت يدا أبي لهب بإسكان الهاء، وقرأ غيره بفتحها، وقيد موضع الخلاف بقوله: (أبي لهب) للاحتراز عن ذات لهب فقد اتفق القراء على قراءته بفتح الهاء، وقرأ عاصم: حمالة الحطب بنصب رفع التاء، فتكون قراءة غيره برفعها، والله تعالى أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية