صفحة جزء
[ ص: 106 ] باب صوم التطوع وذكر ليلة القدر وما يتعلق بذلك أفضل صوم التطوع نص عليه قوله عليه السلام لعبد الله بن عمرو { صم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام . فقلت : فإني أطيق أفضل من ذلك فقال : لا أفضل من ذلك } متفق عليه ، ويستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ( و ) وأيام البيض أفضل ( و ش ) نص على ذلك للأخبار الصحيحة في ذلك وأنه صوم الدهر ، وفي بعضها : كصوم الدهر . قال شيخنا وغيره : مراده أن من فعل هذا حصل له أجر صيام الدهر بتضعيف الأجر من غير حصول المفسدة ، والله أعلم . وأيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة سميت بذلك لابيضاض ليلها ، وذكر أبو الحسن التميمي أن الله تاب فيها على آدم وبيض صحيفته . وعن مالك : يكره صومها .

التالي السابق


الخدمات العلمية