صفحة جزء
نقل جعفر فيمن جعل خانا في السبيل وبنى بجنبه مسجدا فضاق أيزاد منه في المسجد ؟ قال : لا . قيل : فإن ترك ليس ينزل فيه قد عطل ، قال : يترك على ما صير له ، ولا يجوز نقله [ ص: 630 ] مع إمكان عمارته دون الأولى بحسب النماء ، قاله في الفنون وإن جماعة أفتوا بخلافه وغلطهم ، وله بيع بعضها وصرفها في عمارته ، نص عليه . ومن وقف على ثغر فاحتل صرف في ثغر مثله ، ذكره الشيخ ، ونقل حرب فيمن وقف على قنطرة فانحرف الماء : يرصد لعله يرجع . وفي رفع مسجد أراد أكثر أهله رفعه وجعل تحت سفله سقاية وحانوتا وجهان ، وجوازه ظاهر كلامه ( م 15 )


[ ص: 630 ] مسألة 15 ) قوله وفي رفع مسجد أراد أكثر أهله رفعه وجعل سفله سقاية وحانوتا وجهان ، وجوازه ظاهر كلامه ، انتهى

( أحدهما ) يجوز فعل ذلك ، وهو ظاهر كلام الإمام أحمد ، واختاره القاضي ، نقله الزركشي في الجهاد ، وقدمه في الرعاية فقال : فإن أراد أهل مسجد رفعه عن الأرض وجعل سفله سقاية وحوانيت روعي أكثرهم ، نص عليه ، انتهى . قال ابن نصر الله في حواشيه : وهو الصواب .

( والوجه الثاني ) لا يجوز فعل ذلك ، اختاره ابن حامد ، وأول كلام الإمام أحمد ، وصححه الشيخ الموفق والشارح ، قال في الرعاية الكبرى : وقيل : نص أحمد في مسجد أراد أهله إنشاء كذلك ، وهو أولى ، انتهى . فاختار تأويل كلام الإمام أحمد ، ورد بعض محققي الأصحاب هذا التأويل من وجوه كثيرة ، وهو كما قال

التالي السابق


الخدمات العلمية