صفحة جزء
[ ص: 63 ] 6 - باب

التبكير والتغليس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب

905 947 - حدثنا مسدد: ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب وثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صلى الصبح بغلس، ثم ركب، فقال: " الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين " .


وذكر بقية الحديث، وفي آخره قصة صفية ، وتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم- لها، وجعل عتقها صداقها.

وقد تقدم أول الحديث في " أبواب الأذان" من حديث عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس .

والمقصود منه هاهنا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لما أراد الإغارة على أهل خيبر ، ولم يكن عندهم علم من قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم- بكر النبي - صلى الله عليه وسلم- بالصبح، وصلاها بغلس، ثم أغار عليهم.

فيستفاد من ذلك: أنه يستحب لمن أراد الإغارة على المشركين أن يعجل بصلاة الصبح في أول وقتها، ثم يغير بعد ذلك:

وروى وكيع في " كتابه"، عن عمران بن حدير ، عن أبي عمران ، قال: [ ص: 64 ] صليت مع أبي موسى الغداة ثلاث مرات في غداة واحدة، كأنه أراد أن يغير على قوم.

ومعنى هذا: أن أبا موسى الأشعري لما أراد الإغارة عجل بصلاة الصبح، ثم تبين أنه صلاها قبل طلوع الفجر، فأعادها، فعل ذلك ثلاث مرات في يوم واحد.

التالي السابق


الخدمات العلمية