صفحة جزء
3684 باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة .


[ ص: 36 ] أي : هذا باب في بيان هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهجرة أصحابه إلى المدينة ، أما هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانت أول يوم من ربيع الأول ، بعد بيعة العقبة بشهرين وبضعة عشر يوما ، وجزم به الأموي في المغازي ، عن ابن إسحاق ، وقدم المدينة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ، وأما هجرة أصحابه فكان أبو بكر قد توجه معه ، وعامر بن فهيرة ، وتوجه قبل ذلك بين العقبتين جماعة ، منهم : ابن أم مكتوم ، ويقال : إن أول من هاجر إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، زوج أم سلمة ، وقدم بعده عامر بن ربيعة ، حليف بني عدي ، ثم توجه مصعب بن عمير ، ثم كان أول من هاجر بعد بيعة العقبة عامر بن ربيعة ، على ما ذكره ابن إسحاق ، ثم توجه باقي الصحابة شيئا فشيئا ، وعن شعبة ، عن إسحاق سمعت البراء بن عازب قال : أول ما قدم مصعب بن عمير ، وابن أم مكتوم ، فكانا يقرئان الناس ، وقدم بلال ، وسعد ، وعمار بن ياسر ، ثم قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عشرين من أصحابه ، ثم قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .

وفي مسلم التصريح بأن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه هاجر قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية