صفحة جزء
أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان القرشي ، ثم عمر بن الخطاب العدوي ، ثم عثمان بن عفان ، خلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابنته فضرب له بسهمه ، ثم علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهم .


أي منهم أبو بكر الصديق واسمه عبد الله واسم أبيه عثمان ، وهو المكنى بأبي قحافة ، ثم عمر وعلي لا خلاف في شهودهما بدرا ، وأما عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، أبو عمرو ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو ليلى الأموي فإنه لم يشهد بدرا لتخلفه على [ ص: 122 ] تمريض زوجته رقية ، وكانت عليلة ، ولكن لما ضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره عد في البدريين لذلك ، فلذلك ذكره البخاري مع أبي بكر وعمر وعلي رضي الله تعالى عنهم ، وقدمهم على غيرهم من الصحابة لشرفهم ، وفي بعض النسخ : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقط ، وذكر الباقين بالترتيب ، والدليل على كون أبي بكر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر أخذه بيد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله : حسبك ، لما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم إني أنشدك ، وقد تقدم بيانه ، وعلى كون عمر معه قوله : يا رسول الله ، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ، وذلك حين قال - صلى الله تعالى عليه وسلم - : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، وعلى كون علي معه قوله : كان لي شارف من المغنم يوم بدر ، وقد تقدم بيانه .

التالي السابق


الخدمات العلمية