صفحة جزء
3827 94 - حدثني أحمد بن أبي سريج ، أخبرنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا شيبان ، عن فراس ، عن [ ص: 148 ] الشعبي قال : حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن أباه استشهد يوم أحد وترك عليه دينا ، وترك ست بنات ، فلما حضر جذاذ النخل قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : قد علمت أن والدي قد استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا ، وإني أحب أن يراك الغرماء ! فقال : اذهب فبيدر كل تمر على ناحية . ففعلت ثم دعوته ، فلما نظروا إليه كأنهم أغروا بي تلك الساعة ، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ، ثم قال : ادع لك أصحابك - فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته ، وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة ، فسلم الله البيادر كلها ، حتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنها لم تنقص تمرة واحدة .


مطابقته للترجمة في قوله " أن أباه استشهد يوم أحد " ، وشيخ البخاري أبو جعفر أحمد بن أبي سريج - بضم السين المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره جيم ، واسمه الصباح النهشلي - بفتح النون وسكون الهاء وبالشين المعجمة - الرازي ، وهو من أفراده . وعبيد الله بن موسى بن باذام أبو محمد الكوفي ، وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي سكن الكوفة أصله من البصرة ، وفراس - بكسر الفاء وتخفيف الراء وبسين مهملة - هو ابن يحيى ، مر في كتاب الزكاة . والشعبي هو عامر بن شراحيل أبو عمرو الكوفي .

والحديث مر مرارا مطولا ومختصرا في الصلح والقرض وغيرهما .

قوله " جذاذ النخل " بفتح الجيم وكسرها ; أي قطعه ، ويروى " جداد النخل " بفتح الجيم وكسرها أيضا وهو القطع أيضا .

قوله " فبيدر " أمر من بيدر إذا جمع الطعام في موضع يسمى بيدرا .

قوله " أغروا " ; أي هيجوا .

قوله " أطاف به " ; أي ألم به وقاربه .

قوله " حتى كأني ... " إلخ ، ادعى الداودي أن هذا ليس في أكثر الروايات .

التالي السابق


الخدمات العلمية