صفحة جزء
3845 111 - حدثنا إسحاق بن نصر ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سبيل الله .


مطابقته للترجمة تأتي من حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جرح يوم أحد وشج في وجهه وكلمت شفته وكسرت رباعيته وأقبل أبي ابن خلف الجمحي وقد حلف ليقتلن محمدا ، فقال : بل أنا أقتله ! فقال : يا كذاب ، أين تفر ؟ فحمل عليه فطعنه في جيب الدرع فوقع يخور خوار الثور ، فاحتملوه ، فلم يلبث إلا بعض يوم حتى راحت روحه إلى الهاوية ، قال في ذلك الوقت : اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ! وهذا الحديث من مراسيل الصحابة ، وأخرجه أيضا مسلم في المغازي عن محمد بن رافع ، وإسحاق بن نصر هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري ، كان ينزل بالمدينة بباب سعد فقيل له السعدي ، يروي عن عبد الرزاق بن همام اليماني عن معمر بن راشد عن همام - بتشديد الميم - ابن منبه .

قوله " اشتد غضب الله " معناه أن ذلك من أعظم السيئات عنده ويجازى عليه ، وليس المراد منه الغضب الذي هو عرض لأن القديم لا تحله الأعراض لأنها حوادث ، فيستحيل وجودها فيه .

قوله " بنبيه " ; أي بنبي الله عز وجل .

قوله " رباعيته " بفتح الراء وبتخفيف الباء الموحدة وتخفيف الياء آخر الحروف ، وهي السن التي تلي الثنية من كل جانب ، وللإنسان أربع رباعيات .

التالي السابق


الخدمات العلمية