صفحة جزء
3862 126 - حدثني عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله - صلى [ ص: 170 ] الله عليه وسلم - على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم ، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ، حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ، فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب ; على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان . قال أنس : فقرأنا فيهم قرآنا ، ثم إن ذلك رفع ; بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا .


هذا الحديث قد مضى في كتاب الجهاد في باب العون بالمدد من وجه آخر ، أخرجه عن محمد بن بشار عن ابن أبي عدي وسهل بن يوسف عن سعيد عن قتادة عن أنس - إلى آخره .

وسعيد هو ابن أبي عروبة ، ومضى الكلام فيه هناك مستوفى ، وعصية - بضم العين مصغر عصا .

قوله " وبني لحيان " ، قيل : ذكر بني لحيان في هذه القصة وهم ، وإنما كان بنو لحيان في قصة خبيب في قصة الرجيع التي تقدمت .

قوله " قرآنا " أراد به تفسير القرآن بالكتاب ، ولذلك قال في الرواية التي تأتي الآن " قرآنا كتابا " .

قوله " ثم إن ذلك رفع " ، أراد به نسخ ، ورواه أحمد عن غندر عن شعبة بلفظ " ثم نسخ ذلك ; بلغوا عنا ... " إلى آخره ، بيان قوله " قرآنا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية