صفحة جزء
3898 قال أبو عبد الله : وقال لي عبد الله بن رجاء ، أخبرنا عمران العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع .


أبو عبد الله هو البخاري نفسه ، وليس في بعض النسخ قال أبو عبد الله ، وإنما المذكور في أكثر النسخ : وقال عبد الله بن رجاء ، على أن لفظة " لي " في رواية أبي ذر فقط ، وعبد الله بن رجاء ضد الخوف الفداني البصري ، سمع منه البخاري ، وأما عبد الله بن رجاء المكي فلم يدركه البخاري ، وعمران هو ابن داود القطان ، وفي آخره نون - البصري ، ولم يحتج به البخاري إلا استشهادا ، وهذا التعليق وصله أبو العباس السراج في مسنده المبوب ، فقال : حدثنا جعفر بن هاشم ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، فذكره والحديث أخرجه مسلم في صلاة الخوف عن أبي بكر عن عفان عن أبان ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن يحيى بن حسان ، عن معاوية بن سلام ، ثلاثتهم عن يحيى عنه به ، وأعاده عن أبي بكر في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم .

قوله : " صلى بأصحابه في الخوف " أي في حالة الخوف ، وفي رواية السراج : " أربع ركعات صلى بهم ركعتين ، ثم ذهبوا ، ثم جاء أولئك فصلى بهم ركعتين " . قوله : " في غزوة السابعة " . قال بعضهم : هو من إضافة الشيء إلى نفسه على رأي . قلت : كان ينبغي أن يقال : هو من إضافة الشيء إلى نفسه بتأويل ، وهو أن يقال : غزوة السفرة السابعة ، وقال الكرماني وغيره : تقديره غزوة السنة السابعة من الهجرة ، وهذا التقدير غير صحيح ; لأنه يلزم منه أن تكون غزوة الرقاع بعد خيبر ، وليس كذلك ، كما ذكرنا ، مع أنه قال في الغزوة السابعة بالألف واللام في الغزوة ، ثم قال : ويروى غزوة السابعة ، ثم فسرها بما ذكرنا عنه الآن ، والغزوات التي وقع فيها القتال بدر وأحد والخندق وقريظة والمريسيع وخيبر ، فعلى ما ذكره يلزم أن تكون ذات الرقاع بعد خيبر للتنصيص على أنها السابعة . قوله : " غزوة ذات الرقاع " بالجر على أنه عطف بيان أو بدل .

التالي السابق


الخدمات العلمية