صفحة جزء
3901 161 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن يزيد بن رومان ، عن صالح بن خوات ، عمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو ، فصلى بالتي معه ركعة ، ثم ثبت قائما ، وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا ، فصفوا وجاه العدو ، وجاءت الطائفة الأخرى ، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا ، وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم .


مطابقته للترجمة ظاهرة ، ويزيد من الزيادة ابن رومان بضم الراء مولى الزبير بن العوام ، وصالح بن خوات بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو ، وفي آخره تاء مثناة من فوق ابن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة ابن النعمان الأنصاري .

والحديث أخرجه بقية الجماعة كلهم في الصلاة ، فمسلم عن يحيى بن يحيى ، وغيره وأبو داود عن القعنبي ، والترمذي عن بندار ، والنسائي عن قتيبة ، وابن ماجه عن بندار به .

قوله : " عمن شهده مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم " ، ويروى : " عمن شهد مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " ، قيل : اسم هذا المبهم سهل بن أبي حثمة قال المزي : هو سهل بن عبد الله بن أبي حثمة ، واسم أبي حثمة عامر بن ساعدة الأنصاري ، وقال بعضهم : الراجح أنه أبو صالح المذكور ، وهو خوات بن جبير ، واحتج على ذلك بأن أبا أويس روى هذا الحديث عن يزيد بن رومان شيخ مالك فيه ، فقال : عن صالح بن خوات ، عن أبيه ، أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة من طريقه انتهى . قلت : الذي يظهر أن صالحا سمعه من أبيه ، ومن سهل بن أبي حثمة ، فلذلك كان يبهمه تارة كما في الطريق المذكور ، ويفسره أخرى كما في الطريق الذي يأتي الآن ، ولا يقال : هذه رواية عن مجهول ; لأن الصحابة كلهم عدول ، فلا يضر ذلك . قوله : " معه " أي مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم . قوله : " وجاه العدو " أي محاذيهم ومواجههم ، والوجاه بضم الواو وكسرها .

التالي السابق


الخدمات العلمية