صفحة جزء
3959 217 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار : أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر ، حتى إذا كنا بالصهباء - وهي من أدنى خيبر - صلى العصر ، ثم دعا بالأزواد ، فلم يؤت إلا بالسويق ، فأمر به فثري فأكل وأكلنا ، ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ، ثم صلى ولم يتوضأ .


مطابقته للترجمة ظاهرة ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري ، وبشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف - ابن يسار ضد اليمين ، ومضى الحديث في كتاب الوضوء في باب من مضمض من السويق .

قوله : " أنه خرج مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وكان خروجهم إلى خيبر في جمادى الأولى سنة سبع ، وأبعد من قال : " إنها في سنة ست " ، وقال موسى بن عقبة : لما رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الحديبية مكث بالمدينة عشرين يوما أو قريبا من ذلك ، ثم خرج إلى خيبر ، وهي التي وعده الله إياها ، وحكى موسى عن الزهري أن افتتاح خيبر في سنة ست ، والصحيح أن ذلك في أول سنة سبع ، وقال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم ، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر . قوله : " بالصهباء " هو موضع على روحة من خيبر ، قوله : " فثري " على صيغة المجهول من ثريت السويق إذا بللته .

التالي السابق


الخدمات العلمية