صفحة جزء
3969 227 - حدثنا المكي بن إبراهيم ، حدثنا يزيد بن أبي عبيد ، قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ فقال : هذه ضربة أصابتني يوم خيبر ، فقال الناس : أصيب سلمة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات ، فما اشتكيتها حتى الساعة .


مطابقته للترجمة في قوله : " يوم خيبر " ، والمكي هو علم ، وليس بنسبة إلى مكة ، وقد وهم فيه الكرماني ; فقال : المكي منسوب إلى مكة ، وسلمة هو ابن الأكوع ، وهذا الحديث من ثلاثيات البخاري ، وهو الرابع عشر منها .

قوله : " يا أبا مسلم " كنية سلمة [ ص: 242 ] ابن الأكوع ، قوله : " فنفث فيه " أي في موضع الضربة ، والنفثات جمع نفثة ، وهي فوق النفخ ودون التفل ، وقد يكون بغير ريق بخلاف التفل ، وقد يكون بريق خفيف بخلاف النفخ ، قوله : " حتى الساعة " بالنصب نحو أكلت السمكة حتى رأسها بالنصب ، هكذا قاله الكرماني ، قلت : تمثيله لا يتأتى إلا في حالة النصب ; لأن فيه يجوز الأوجه الثلاثة الرفع والنصب والجر ، بخلاف حتى الساعة ; فإنه لا يجوز فيه الرفع ، وهو ظاهر ، أما وجه النصب فلا بد فيه من تقدير زمان تقديره : فما اشتكيتها زمانا حتى الساعة ، وأما الجر فلكون حتى للعطف والمعطوف داخل في المعطوف عليه ; فافهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية