صفحة جزء
3976 234 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، قال : أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول : أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية ، فدعوت المسلمين إلى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم ، وما كان فيها إلا أن أمر بلالا بالأنطاع فبسطت ، فألقى عليها التمر والأقط والسمن ، فقال المسلمون : إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه ؟ قالوا : إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين ، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه ، فلما ارتحل وطأ لها خلفه ومد الحجاب .


هذا طريق آخر لحديث أنس المذكور ، قوله : " أقام النبي صلى الله عليه وسلم " ، وفي رواية أبي ذر عن السرخسي : " قام " ، والأول أوجه ، قوله : " إحدى أمهات المؤمنين " بأن صارت حرة مثل الحرائر ، قوله : " وطأ لها " من التوطئة ، وهو إصلاح ما تحتها للركوب .

التالي السابق


الخدمات العلمية