صفحة جزء
4013 271 - أخبرنا أحمد بن أبي بكر ، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سعد ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ، قال عبد الله : كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ، ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية .


مطابقته للترجمة ظاهرة ، وأحمد بن أبي بكر اسمه القاسم ، أبو حفص القرشي الزهري ، وهو شيخ مسلم أيضا ، مات بالمدينة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة ، ومغيرة بضم الميم وكسرها ، وبالألف واللام وبدونهما ابن عبد الرحمن المخزومي ، وهو في طبقة مغيرة بن عبد الرحمن الخزامي ، وهو أوثق من المخزومي ، وليس للمخزومي في البخاري سوى هذا الحديث ، وكان فقيه أهل المدينة بعد مالك ، وهو صدوق ، وعبد الله بن سعد بن أبي هند المدني ، وفي رواية مصعب عبد الله [ ص: 269 ] ابن سعيد بالياء آخر الحروف .

قوله : " أمر " بتشديد الميم من التأمير ، قوله : " فجعفر " أي : فالأمير جعفر ، قوله : " قال عبد الله " أي : ابن عمر ، وهو موصول بالإسناد المذكور ، قوله : " فالتمسنا جعفر بن أبي طالب " أي : بعد قتله ، قوله : " في القتلى " أي : بين القتلى كما في قوله تعالى : فادخلي في عبادي أي : بين عبادي قوله : " بضعا وتسعين " وفي الرواية الماضية : " خمسين " ولا تنافي بينهما ; لأن الخمسين كانت في ظهره ، وهذا في جميع جسده ، وكان ذلك من الطعنات والضربات ، وهذا من الطعنات والرميات ، والفرق بينهما أن الطعنة بالرمح والضربة بالسيف والرمية بالسهم ، مع أن التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد .

التالي السابق


الخدمات العلمية